اختفاء السائحين الروس من مصر وانخفاضات غير مسبوقة في أسواق أوروبا ما عدا أوكرانيا إسرائيل

ألمانيا أقل معدل في التراجعات بنسبة 4.5% وتهاوي روسيا الأكبر بـ 98%

هبوط الكبار.. بريطانيا 72% وإيطاليا 62% وبولندا 77% وتأثير حادث الطائرة الروسية مازال يخيم على القطاع السياحي

كتب- أكرم مدحت

كشفت أحدث الإحصائيات السياحية خلال شهر يناير الماضي عن انخفاض السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر بنسبة 63%، مقارنة بنفس الشهر من عام 2015، مسجلة نحو 182 ألف سائح، يمثلون 50% من إجمالي السياحة الوافدة من أنحاء العالم إلى المقصد المصري، والتي بلغت نحو 364 ألف سائح.

ووفقا للبيانات التي ينفرد بنشرها موقع "ترافل يالا نيوز"، هناك انخفاضات جماعية غير مسبوقة في الأسواق الأوروبية الكبرى والناشئة، ماعدا أوكرانيا وإسرائيل فقط، وكانت روسيا في الصدارة كعادتها ولكن اختلف الوضع في يناير ليكون بالسلب، حيث سجلت تهاوي بنسبة 98%، ليصل إلى حد الاختفاء، بتوافد 4103 سائحا فقط في السوق السياحية الأولى بالمقصد المصري على مدار سنوات طويلة، مقارنة بـ 176 ألف سائح روسي في يناير 2015، وبذلك تحتل روسيا المركز 21 عالميا، والـ 11 في قائمة الأسواق السياحية الأوروبية.

وتراجعت الليالي السياحية التي قضاها الروس في مصر بنسبة 99% لتسجل 23 ألف ليلة في يناير الماضي، مقابل 2.3 مليون ليلة نفس الشهر من 2015، رغم أنه يعد من أشهر الذروة للسياحة الروسية في مصر، لهروب الروس من المناخ الثلجي لموسم الشتاء في بلادهم، باحثين عن المناطق الدافئة الذين يجدونها بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ بلا منافس.

ولم تسجل سوى 75 ألف سائح فقط في نوفمبر الماضي، بنسبة انخفاض 76% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك بعد حادث سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء 31 أكتوبر الماضي، وتراجع حركة السياحة المصرية بشكل عام، لقوة الروس ليمثلوا 30% من أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، فضلا عن اعتبار نوفمبر من أشهر ذروة السياحة الروسية في مصر.

يناير الأسود والألمان الأكثر صمودا

تصدرت ألمانيا الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر في يناير الماضي، لتحقق نحو 53 ألف سائح، بنسبة انخفاض 4.5% مقارنة بيناير 2015، الذي سجل 55 ألف سائح، لتكون أقل الدول التي شهدت تراجع في معدلات التوافد، قضوا 444 ألف ليلة سياحية.

وخلال شهر نوفمبر الماضي كانت ألمانيا للمرة الأولى متصدرة قائمة الجنسيات الأكثر توافدا إلى مصر بدلا من روسيا، محققة موجة ارتفاعات متتالية لعدة أشهر، حيث توافد نحو 105 ألف سائح، لتحافظ على استقرارها مقارنة بنوفمبر 2014، الذي سجل 104 ألف سائح، بزيادة 1% فقط، دون تأثر بحادث الطائرة الروسية.

واحتلت أوكرانيا المركز الثاني أوروبيا والثالث عالميا في الحركة الوافدة منها إلى مصر، حيث حققت 34 ألف سائح، بارتفاع 14.6% مقارنة بنفس الشهر من 2015، الذي سجل 30 ألف سائح أوكراني، لتكون أكبر دولة شهدت زيادة في الأعداد الوافدة إلى مصر، قضوا 140 ألف ليلة سياحية.

وكان لبريطانيا نصيب كبير أيضا في تهاوي الحركة السياحية للشهر الثالث منذ بداية الأزمة، لتكون في السوق السياحي الثالث في مصر، مسجلة 18 ألف سائح، بانخفاض 72%، مقابل 65 ألف بريطاني توافد في يناير 2015، قضوا 153 ألف ليلة سياحية.

وكانت السياحة البريطانية الأكثر تأثرا وتراجعا عقب حادث الطائرة الروسية، بنسبة 57%، مسجلين توافد نحو 32 ألف سائح فقط نوفمبر الماضي.

إسرائيل تسجل زيادة رغم الهبوط الجماعي

سجلت السياحة الإسرائيلية في مصر زيادة بنسبة 9% في يناير الماضي، بتوافد 6237 سائحا، مقابل 5714 سائحا في يناير 2015، لتكون ثاني سوق سياحي يحقق معدل ارتفاع بعد أوكرانيا، قضوا 33 ألف ليلة سياحية بزيادة 24%.

في حين شهدت باقي الأسواق الأوروبية الكبرى موجة تراجعات جماعية في يناير بقيادة بولندية مستمرة، حيث سجلت توافد 5119 سائحا فقط، مقابل نحو 22 ألف سائح في يناير 2015، بانخفاض 77%، لتكون في المركز السابع في قائمة الأسواق السياحية الأوروبية، قضوا 27 ألف ليلة سياحية بانخفاض 82%.

أما الإيطاليون سجلوا توافد نحو 12 ألف سائح، مقابل 31 ألف سائح، بانخفاض 62%، لتأتي في المركز الرابع في الأسواق السياحية الأوروبية في مصر، قضوا 87 ألف ليلة سياحية، بتراجع 80% عن يناير 2015.

كما تراجع الهولنديون بنسبة 60%، مسجلين 4902 سائحا، مقابل 12 ألف سائح هولندي في يناير 2015، قضوا 41 ألف ليلة سياحية.

وكانت فرنسا من أقل الدول التي سجلت معدلات تراجع رغم التهاوي الكبير في الجنسيات الأخرى، حيث حققت توافد 7527 سائحا في يناير الماضي، مقابل 8550 سائحا في يناير 2015، قضوا 38 ألف ليلة سياحية، ليكونوا من أكثر الجنسيات استقرارا في التوافد إلى المقصد السياحي المصري.

جدول يوضح الأسواق الأوروبية الأولى المصدرة للسياحة خلال يناير 2016 مقارنة بعام 2015: